
ولذلك نحتاج إلى أن نعرف كأمةٍ مسلمة أنَّ نعرف على نحوٍ إجماليٍ ما يتعلق بالعلم في أهدافه، في غاياته، في ارتباطه بالحياة، في آثاره المفترضة، في مصادره الموثوقة، نحن أمةٌ أنعم الله علينا بأعظم مصدرٍ للمعرفة والهداية والنور، وهو: القرآن الكريم.
القرآن الكريم هو هبةٌ وهديةٌ عظيمةٌ من الله "سبحانه وتعالى"، وهو مصدرٌ عظيمٌ لا مثيل له فيما يشتمل عليه من العلوم والمعارف والهداية، وفي القرآن نفسه آيات مباركة تبين لنا سعة هذا الكتاب فيما اشتمل عليه من المعارف والعلوم التي الإنسان بحاجةٍ إليها في شؤون حياته وفي مسيرة حياته، ولهذا يقول الله "سبحانه وتعالى" في كتابه المبارك: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}[الكهف: 109]، لو كان البحر بكله مداداً تكتب به المعارف والعلوم التي تضمنها القرآن الكريم، تضمنتها الآيات المباركة، تضمنتها كلمات الله "سبحانه وتعالى"، فكتب بذلك المداد على أساس الاستفادة من تلك المعارف وتوثيقها لنفد بالبحر بكله كمداد {قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي}، بل أكثر من ذلك: {وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}، لو أضيف بحرٌ آخر من المداد لتكتب به المعارف الواسعة، وكذلك العلوم العظيمة والمهمة التي تضمنتها كلمات الله، لنفد أيضاً قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي،
اقراء المزيد